تونس تحتضن مؤتمر’’فاجنار’’ للتوقي من المخاطر الزلزالية

تونس تحتضن مؤتمر’’فاجنار’’ للتوقي من المخاطر الزلزالية

أشرفت رئيسة ديوان وزارة الصناعة  أحلام الباجي السايب الثلاثاء 24 أكتوبر على افتتاح الدورة العشرون للمؤتمر الدولي فاجنار تحت شعار :" مساهمة الجيوديزيا في تقييم وفهم ديناميكيّة الأرض والمخاطر الزلزالية ".

شهد هذا المؤتمر حضور الرئيس السابق للمنظمة الدولية للجيوديزياء والخبير بمركز فيزياء الأرض بباريس بفرنسا  زهير التميمي والرئيس السابق للمنظمة الافريقية للزلازل والخبير بمدرسة ومرصد علوم الأرض بستراسبورغ بفرنسا السيد مصطفى مغراوي جانب المدير العام الديوان الوطني للمناجم السيد محمد بنسالم وثلة من الخبراء في مجال علوم الزلازل.

يمثّل هذا المؤتمر الذي ينظّمه الديوان الوطني للمناجم بدعم من الجمعية الدولية للجيوديزياء والجمعية الدولية لعلوم الزلازل والمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا (CRNS)فرصة جيدة لتقديم إنجازاته في مجال المخاطر الجيولوجيّة وخاصة منها المخاطر الزلزاليّة ومناقشتها أمام أبرز الخبرات العالمية في هذا المجال.

أغلب المناطق في شمال إفريقيا والعالم تتعرّض كل بحسب موقعها الجغرافي وتركيبتها الجيولوجية، إضافة إلى التغيّرات المناخيّة، لعدّة مخاطر طبيعيّة كالفيضانات والتّصحر وتآكل الشريط الساحلي وارتفاع منسوب البحر وغيرها من المخاطر الطبيعيّة التي قد تؤثّر على السير العادي للنشاط التنموي.

وفيما يخصّ المخاطر الزلزالية وفقا لتسجيلات المعهد الوطني للرصد الجوي المسؤول عن تسجيلات الرّجات الأرضيّة يصنّف النشاط الزلزالي الحاليّ بالبلاد التونسية من ضعيف إلى متوسط ولا تتجاوز قوّته عموما معدّل 4 إلى 5 درجات على سلّم رشتر.

أحدث الديوان الوطني للمناجم سنة 2018 مشروع: "دراسة وتحديد التّصدعات الحديثة بالقشرة الأرضيّة للبلاد التونسية للمساهمة في توجيه أمثلة التّهيئة العمرانية والمشاريع الكبرى والمساهمة في التنمية".

يهدف هذا المشروع الوطني لمزيد فهم وتحديد وتصنيف الصّدوع التّكتونيّة النشطة وتقييم النشاط الزلزالي ببلادنا وذلك وفقا للمعايير العلمية المتّبعة في المجال.

أظهر هذا المشروع نتائج إيجابيّة تّم تقديمها خلال هذا المؤتمر وسيتم العمل على إحداث قاعدة بيانات متنوّعة وتفاعليّة يمكنها المساعدة على أخذ القرارات الوقائية في المشاريع الكبرى.

كما مكن من انجاز أول خارطة للبلاد التونسية تبين المعدل السنوي لسرعة تحرك القشرة الأرضيّة عبر الفوالق والصدوع التّكتونيّة لأغلب جهات البلاد وذلك بواسطة تحليل المعطيات الجيوديزية.( استعمال التقنيات الجيوفيزائية لدراسة باطن الأرض أو الطبقات الجيولوجية)

 

 

Image