تونس تحتضن النقاشات التحضيرية لمؤتمر منظمة التجارة العالمية و التعاون الاسلامي

تونس تحتضن النقاشات التحضيرية لمؤتمر منظمة التجارة العالمية و التعاون الاسلامي

 

 

افتتحت الاربعاء  10 جانفي 2024  أشغال ورشة العمل الإقليمية التحضيرية للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية لفائدة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في تونس العاصمة.

والتي تتناول المواضيع التي سيقع التفاوض حولها بالمؤتمر الوزاري الدوري  الذي ينعقد بين المنظمتين في أبو ظبي في منتصف شهر فيفري المقبل.وتطرقت الورشة في نقاشها  الى مواضيع  التجارة والصحة  تم التركيز خلالها على   الأدوية والتبادل التجاري  وهيمن موضوع التلاقيح ضد جائحة كورونا وما اتخذ حوله من قرارات استثنائية من قبل منظمة التجارة العالمية ومستقبل هذه الاجراءات ورغبة الدول الأعضاء في تمديدها.وفي موضوع ثان ناقش المشاركون في الورشة من مختلف البلدان الحاضرة من أعضاء منظمة التعاون الاسلامي قضية دعم  الناشطين في  الصيد البحري  وانتاجهم  خلال عملية الانتاج ببلدانهم   والذي حضي بدوره بقرارات تعليق منع الدعم من قبل منظمة التجارة العالمية الى حين تاريخ معين وامكانية تمديد هذا القرار من عدمه.كما حضيت مسألة التجارة البينية والأمن الغذائي بنقاش مطول علاوة على التجارة الالكترونية e-commerce وتداعياتها على اقتصاديات الدول ومواردها الذاتية في المستقبل وامكانية توظيف أداءات حولها.بينما أبدا ممثلو البلدان الأعضاء رغبة في التركيز على قضية الفجوة التكنولوجية و الرقمية ومطالبة الدول المكتسبة للتكنولوجيا  تصديرها وتسهيل تمريرها الى العالم النامي.وكانت  رئيسة ديوان وزيرة التجارة وتنمية الصادرات قد افتتحت الورشة  التي حضرها  ممثل بعثة منظمة التعاون الإسلامي لدى منظمة الأمم المتحدة بجنيف ونائب المديرة العامة للبنك الإسلامي للتنمية وممثل البنك الإسلامي للتنمية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية وخبراء من مكتب المنظمة العالمية للتجارة بجنيف .

وقالت لمياء عبروق  رئيسة الديوان خلال كلمة ألقتها  أن  الورشة تجسد فرصة  للنقاش وتبادل الآراء وتنسيق المواقف حول مختلف المواضيع الملحة بما يخدم مصلحة  البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي.والحال أن  المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية سيعقد في ظروف اقتصادية عالمية معقدة وفق تقديرها ومنها   تداعيات جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأكرانية...

كما  قالت أن اتخاذ خطوات جادة لإعادة النظر في العلاقات التجارية متعددة الأطراف  أضحى أمرا ضروريا  علاوة على التسريع في إيجاد حلول ناجعة لمعالجة جميع الاخلالات في عديد الاتفاقيات خاصة منها المتعلقة بالفلاحة قصد القضاء على الحواجز التي تعرقل نفاذ المنتجات الفلاحية للبلدان النامية إلى الأسواق العالمية وتحد من قدرتها التنافسية.

وتحدثت عن أهمية  تعزيز التحالفات من أجل تحقيق نتائج ملموسة بشأن المعاملة الخاصة والتفاضيلية في كل اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة، مما يساهم في تحقيق التنمية لدى البلدان السائرة في طريق النمو  و الساعية الى تحقيق  التنمية الاقتصادية والنهوض بصناعاتها الناشئة، مشيرة إلى أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية سيكون مناسبة لإعادة التأكيد على الالتزام بتعزيز المواقف المشتركة وجني مكاسب في هذا المضمار.وعبر مصادر من وزارة التجارة عن سعي تونس الى التركيز على تمديد  اجراءات تعليق منع دعم المنتجات الفلاحية وعدد من القطاعات في اطار تحسين تنافسيتها.يذكر أن المنظمة تعمل الى منع دعم المنتجات في اطار تحقيق التوازن الضامن لتنافسية عادلة بين المنتوجات بالسوق العالمية.

 

Written by Intissar Antar

 

 

 

 

Image