مشروع ’’ويدو’’ يطلق مرحلته الثانية ويحتفي بالمؤسسات المتميزة

ذكر حلمي التليلي  المدير العام المُساعد لديوان التُونسيّين بالخارج   ان المغتربين التونسيين  يستغلون الفرص المناسبة للمشاركة في  رفع مستوى التنْمية  في تونس.

ويعمل الديوان على تنظيم  مُختلف تدخلاتهم وذلك خلال حضوره اطلاق المرحلة الثانية من مشروع دعم و تمويل المؤسسات الصغرى و المتوسطة    WIDU  يوم 29 فيفري 2024.وعبر التليلي عن شكره    للوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ على دعمها لديوان التونسيين بالخارج فيما يتعلّق بهذه  البرامج المُخصّصة لتعزيز مُشاركتهم في مجال الاستثمار،علما ان برنامج الديوان مثل تناغما مع  هذا المشروع  في مجال  دعم المشاريع الصُغرى والمُتوسطة في إطار التعاون الثًلاثي بين التونسيّين المُقيمين بالخارج وأصحاب المشاريع والتعاون التُونسي الألماني. يذكر ان   WIDU أطلق  المرحلة الثانية من مشروعه يوم أمس  في اطار حفل  تخلله تتويج للمؤسسات التي انخرطت فيه في مرحلتها الأولى.وتم توزيع  الجوائز  على أصحاب و صاحبات المشاريع المُتوجين في المسابقة التي أقيمت لأفضل المشاريع.

وحضر التتويج   خليل عبّاس مُستشار وزير الشؤُون الاجتماعيّة و  بيتر بروغل سفير ألمانيا  في تونس و حلمي التليلي المُدير العام المُساعد لديوان التُونسيّين بالخارج .وينتظر ان  تمتد المرحلة الثانية من مشروع WIDU  الى حدود شهر سبتمبر 2026 لتواصل تقديم  الدعْم التقْني والمالي للمشاريع.

 خليل عبّاس مُستشار وزير الشؤُون الاجتماعيّة بدوره أشار الى  الاهتمام الذي تُوليه الحكومة تِجاه التُونسيين بالخارج كمحْور أساسي للتنْمية الاقتصادية، معتبرا ان  التعاون الثنائي مع ألمانيا  تجسّد في مجمُوعة من المشاريع التي نفّذتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ وأسفرت عن تحقيق نجاحات مشتركة مثل  برنامج ويدو  أحدها.

بينما تحدث السفير  بيتر بروغل   عن أنشطة التعاون التنْموي التُونسي الألماني والمشاركة المثمرة للجالية التونسية بالخارج فيها.مشروع WIDU.africa   ترعاه وكالة التعاون الألماني في عدد من البلدان الافريقية منها تونس  وأطلقت المرحلة الأولى في  جانفي 2022 بإنْشاء فُرص عمل  عن طريق إعادة توجيه تحويلات الأموال التي تقُوم بها الجالية التونسيّة في أوروبا نحْو مشاريع رياديّة ذات إمكانيات عالية.

كما يمكن من  تحويل الدعْم المالي من الجالية التونسية بالخارج لفائدة المشاريع الصُغرى والمُتوسطة في تونسْ بهدف المُساهمة في التنمية.وتأتي المرحلة الثانية منه في إطار استمرار التعاون بين الوكالة وديوان التونسيين بالخارج ووزارة الشؤون الاجتماعية.

وقال جورج كوبينغهوف المُنسّق الوطني للمشروع أنه تم تسجيل  نتائج ملمُوسة حيث دعم المشروع 533 من المشاريع الصُغرى والمُتوسطة في تونس .كما أحدث  1274 موطن شغل، 59 في المائة  منها مُوجّهة للنساء و1185 جلسة تدريب وتوجيه  حسب احتياجات صاحبات المشاريع المُستفيدات، بدعم من شريك البرنامج التقني Redstart.

كما مكن من تعبئة ما يُقارب الـ 3.3 مليون دينار في شكْل استثمار خاص مُشترك بين الجالية التُونسية بالخارج وأصحاب المشاريع، وأكثر من مليون يورو في شكل منح تمويل.وتم خلال  الحفل توزيع جوائز WIDU، ومُكافأة 18 من رُوّاد الأعمال المُستفيدين  والمنشئين لمشاريع في   التُكنولوجيا والابْتكار  والأعْمال التجاريّة الزراعيةّ و ريادة الأعْمال النسائية و الحرف اليدوية و ريادة الأعمال الخضراء.وقال محمد أمين بوفايد  المتحصل على الجائزة الكبرى وهو مدير مشروع " Domaine  الحُطوبة"، وهو منزل ضيافة ومساحة لتعزيز فن الخياطة في مدينة قربة أنه قام بتحويل مشروع نسيج إلى مشروع مُتخصّص في الصناعات التقليدية والسياح.