مؤسسة ’’أوازيسيا’’ تقتلع جائزة ’’النساء باعثات المشاريع في تونس’’

مؤسسة  ’’أوازيسيا’’  تقتلع  جائزة ’’النساء باعثات المشاريع في تونس’’

 

 

 

 

كشفت مسابقة النساء باعثات المشاريع في تونس  Femmes entrepreneures  de Tunisie 2024  التي تنظمها مجلة مانجارز Managers   يوم أمس عن الفائزة باللقب لهذه الدورة التاسعة.

وهي مباركة المباركي صاحبة مؤسسة  ’’اوازيسيا   ’’Oasissia  ’’   التي تثمن بقايا التمور وبالتحديد بذورها بتحويلها الى زيوت طبيعية معتمدة في التجميل والعلاج وكذلك توفير الأعلاف للحيوانات.مباركة هي أصيلة مدينة توزر والفائزة باللقب الأكبر الى جانب ضفرها بجائزة قطاع الاقتصاد الفلاحي Agribusiness قالت ’’أن أوازيسيا لا تمثل مؤسسة منتجة لمادة مجددة  مستخرجة من فضلات الزراعة فحسب بل  تكريم للتراث الفلاحي بتوزر والجنوب التونسي ’’

 

 علما ان المسابقة الكبرى تتوج فائزة ضمن المتوجات بمسابقات قطاعية تنقسم الى القطاعات التي تنتمي اليها مؤسسات المشاركات وهي التكنولوجيا  وفازت بها  هدى بكير صاحبة مشروع هيستوريا والثقافة وفازت بها يسر بلغيث صاحبة مشروع ورغمة  والتراث والصناعات التقليدية وظفرت بها جيهان بوزقين باعثة مشروع  جوا كريا كومبانيي  والخدمات  وفازت بها ليليا كمون باعثة مشروع ايدوكاير والصناعة  وفازت بها ريم دبيش صاحبة مشروع ارومار والاقتصاد الأخضر وفازت بها غالية دمق  باعثة مشروع كمبورول والتمويلات الصغرى وفازت بها صاحبة مشروع بوان شو الحكيم.

 

وتخلل حفل تسليم الجوائز  الذي حضره سفراء الاتحاد الاوروبي  وفرنسا وايطاليا وألمانيا  وكندا والأرجنتين والكوت دي فوار عرضا لتجارب صاحبات المؤسسات  اللاتي تحدثن عن تجربتهن واصرارهن  رغم المصاعب التي مررن بها ،والاضافة التي تحققها المشاركة في هذه المسابقة.وتحدثت سهر المشري المديرة التنفيذية لمجلة مانجرز  في تصريح لكاب نيوز عن الاقبال الذي أضحت تتصف به المسابقة فهي تساهم في التعريف بالمشاريع الصغرى والمتوسطة وتلقي الضوء على الاشكاليات التي تعاني منها. كما تتميز بتسليط الضوء على تجارب النساء في قطاع الأعمال.حيث يمثل الوصول الى التمويلات للمشاريع عند انطلاقها أبرز المصاعب والذي لا تقف المؤسسات المالية فحسب وراءه بل العقلية النسائية لدى الباعثات اللاتي يفتقرن الى الحوافز النفسية اضافة الى الدعم المالي.وما تقدمه مسابقة باعثات المشاريع في تونس هو الدعم النفسي  والتشجيع أولا لكل النساء في المراحل الأولى لمشاريعهن للايمان بذواتهن وبمؤسساتهن الصغرى والتقدم للتعريف بتجربتهن والمطالبة بالدعم والتمويل وهي الاضافة التي تبحث عنها المسابقة ونجحت في ترسيخها في أذهان الباعثات.وأضافت سهر أن فوز احدى فتيات توزر اليوم سيكون حافزا للباعثات للمشاريع بولاية توزر قائلة ’’ وأنا متأكدة أنهن سيكتسبن الشجاعة والثقة في النفس للترشح في مسابقة السنة المقبلة’’.

 

 

الخبير وعضو لجنة التحكيم الحبيب كراولي قال ان اللجنة ابتعدت عن المشاريع المكررة المشاركة في السابق. ثم  حرصت على البحث عن الأفكار الجديدة مع مراعاة الجانب البيئي في قطاع المؤسسات وهو ما اجتمع لدى مشروع الفائزة التي ثمنت احد أهم منتوجات منطقتها وهي التمور وامتاز مشروعها بالاندراج في الاقتصاد الدائري الأخضر والمستدام.وأضاف كراولي ان المؤسسات في تونس في مراحلها الأولى تشكو من نقص في المرافقة   في التكوين والتسويق وهو ما سيتم توفيره للفائزات.أما ناجية الغربي المديرة العامة لصندوق الودائع والأمانات وهو من الممولين  للمسابقة فذكرت ان الصندوق لا يوفر تمويلات مباشرة لصاحبات المشاريع لكنه يمول البرامج الداعمة للمشاريع الصغرى والمتوسطة.مع التنويه بالأهمية الخاصة للنساء باعثات المشاريع أما المشروع الذي مول الصندوق جائزته فهو التراث والصناعات التقليدية.

 

انتصار عنتر

 

 

Image