نبيهة كراولي تختتم مهرجان الحمامات بليلة فنية رائقة

نبيهة كراولي  تختتم مهرجان الحمامات بليلة فنية رائقة

 

 

اعتلت  نبيهة كراولي ركح مهرجان الحمامات الدولي في سهرة الأربعاء 13 أوت 2025، لاحياء  حفل الاختتام للدورة 59 .

 وتزامن الحفل مع العيد الوطني للمرأة التونسية مما أكسب العرض  طابعا خاصا ومكن الفنانة  من الكشف على البعد الملتزم بشخصيتها الفنية  حيث  عبرت عن انخراطها في الحملة الوطنية ضد العنف المسلط على النساء.  كما استمتع الجمهور الحاضر بمختارات من  رصيد الفنانة التي غنت  “متشوقة”  و"إذا حبوك ارتاح" و"يمه" و"محلاها" و"ما تجيب أمارة" و"ليام والمكتوب" و"مبروكة تتبرى " التي كشفت نبيهة كراولي لأول مرة عن الخلفية التاريخية للأغنية وهي "مبروكة امرأة تونسية     تعرضت الى العنف وعانت منه ورفضته  وتمرّدت على واقعها." والأغنية ليست مجرد عمل موسيقي إنما هي خطاب مفتوح باسم كل من عانت وسكتت ثم قررت أن تقول كفى" وفق  نبيهة كراولي .وقد تحولت الى أغنية تحمل اسم  "مبروكة" و رمزا جماعيا يتجاوز الخصوصيات ليحمل قضيّة النساء داخل تونس وحتى خارجها.

 كما   خصّت نبيهة كراولي فلسطين بتحية  وغنت  "أصبح عندي الآن بندقية"، مستحضرة البعد العربي في أغانيها والبدايات التي ربطتها بفنانين ملتزمين أمثال الشيخ إمام.

وبصوت الفنانة نبيهة كراولي، ودّعت الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي الذي امتد من11 جويلية إلى 13 أوت 2025 تحت شعار "نبض متواصل"، جمهورها الذي واكب سلسلة متألفة من 36 عرضا موزعا على 33 سهرة راوحت بين العروض الموسيقية والمسرحية و الكوريغرافية التي احتفت بالإبداع في أبهى تجلياته ورسخت موقع هذا المهرجان كأحد أبرز المواعيد الثقافية الدولية نبضا وعراقة.

 

وقد سجلت دورة هذا العام مشاركة فنّانين من 14 بلدا هي تونس وفلسطين والجزائر والمغرب وسوريا ولبنان والسودان والأردن ومالي والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكولومبيا. وشكّل هذا الحضور الدولي المتنوّع فرصة لتلاقي الثقافات والإيقاعات وتبادل التجارب الفنية. وكان المهرجان مثالا نموذجيا للمهرجان الملتزم بالعروض الفنية الثرية التي تنطوي على بحث وتحمل احتراما خاصا للمتلقي.

 

Image