احتفلت السفارة السويدية في تونس يوم الجمعة 30 ماي 2025 بالعيد الوطني للسويد وهو ذكرى انتخاب الملك جوستاف فاسا في عام 1523 واعتماد دستور جديد سنة 1809، و يرمز أيضًا إلى ميلاد السويد الحديثة وبداية عصر جديد من السيادة والوحدة بعد نهاية الاتحاد مع الدنمارك والنرويج.
وافتتح الحفل الذي نظم بمقر اقامة السفيرة السويدية في تونس، سيسيليا ورمستن بضاحية قرطاج بالنشيد الرسمي للبلدين وحضره وزير النقل التونسي رشيد عامري بالإضافة إلى السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين في تونس وشخصيات محلية وأصدقاء السويد بتونس والعديد من الضيوف الآخرين.
و سلط هذا الحفل الضوء على الثقافة السويدية والتقاليد حيث ارتدت السفيرة الزي الوطني السويدي (sverigedräkten) و تخلل الاحتفال عرض غنائي موسيقي.وتحدثت ورامستن في كلمتها الافتتاحية عن أهمية هذا اليوم التاريخي الذي يشكل أساس التزام السويد العميق بالقيم الأساسية للمساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان. وقالت" نؤمن إيمانًا راسخًا بسيادة القانون . ومن هذا المنطلق، يُعدّ المجتمع المدني الحر والديناميكي أساسًا للتنمية الديمقراطية وتستمر هذه القيم والمبادئ الملهمة في بناء أسس متينة لنهج يتردد صداه في أساس العلاقة مع تونس."وتحدثت عن تطور العلاقات بين البلدين منذ فجر الاستقلال في تونس والعلاقات المتميزة التي حرص على مدها أب الأمة التونسية الحبيب بورقيبة وفق وصفها مستعرضة جملة من الانجازات والاهتمامات التي توليها السويد أهمية وعلى رأسها دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة والمؤسسات الناشئة . علاوة على وجود العديد من الشركات السويدية في تونس، مثل إريكسون وفولفو، والتي توظف الآلاف من الأشخاص وتتبادل الخبرات، وهي شاهدة على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما أشارت السفيرة الى حرص السويد على تسوية اشكال الهجرة في اطار القانون مع حفظ الكرامة الانسانية.وكشفت عن دعم سفارة السويد لمكتب المنظمة الدولية للهجرة في تونس بتبرع مقداره 2 مليون يورو. ولم تغفل عن الاشارة الى قضية الشعب الفلسطيني ودعوة بلدها الى ايجاد الحلول الانسانية العاجلة لأهالي غزة وضمان حقوقهم كذلك عودة الأسرى الاسرائيليين الى ذويهم. وقالت " نحن نواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار الإنساني الفوري وندعم التوصل إلى حل دائم".
وأعرب وزير النقل رشيد عامري عن اعتزاز تونس بصداقتها العريقة مع السويد وسعيها الى تطوير التعاون في المجالات التكنولوجية وبالخصوص الرقمنة و سروره بالعلاقات الودية الممتازة بين البلدين وأشاد بالديناميكية التي تتميز بها بفضل الرغبة الصادقة التي أبداها قادة البلدين لمزيد تعزيز هذه العلاقات وان اللقاءات الثنائية المقبلة ستكون فرصة جيدة لتحديد مجالات واعدة جديدة، من أجل إثراء هذا التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر على أمل في أن يفتح ذلك الطريق أمام فرص جديدة و شراكات واعدة.
انتصار عنتر